منذ زمن ليس ببعيد كانت هنالك فتاة عربية تدعى نور .. تعيش في بلاد الغربة وتحديدا في جزيرة صغيرة تدعى جزيرة المحبة . .
كانت الفتاة العربية المعالم . .تتمتع بوجه طفولي برئ يجذب كل من شاهدها من المارة ومن شبان الجزيرة . . تعرفت الى صديقتها سلمى وهي فتاة اجنبية من سكان الجزيرة الاصليين .. كانت سلمى تغار من نور وتحقد عليها . . لانها بنت عربية فائقة الجمال ولها العديد مع المعجبين والمحبين . .
هاجس متابعة كرة القدم جمع هاتين الفتاتين . . حيث كانتا لاتفوتان الفرصة لحضور المباريات المحلية في ارض الملعب . .
وفي احدى الايام كانت هنالك مباراة كبيرة بين فريق الجزيرة وبين فريق اخر . . لم تشأ نور ان تضيع هذه الفرصة
فذهبت بسرعة الى صديقتها سلمى لتأخذها معها وتذهبا الى أرض الملعب . .
استعدت الفتاتان وخرجتا مسرعتين . . وفي الطريق توقفت نورعند احد المتاجر .. لاخذ الحلويات وادوات التشجيع معها الى ارض الملعب . . ومنذ دخولها المتجر.. الهبت مشاعر الشاب الذي يعمل فيه . .وبقي يتأملها طويلا . . الى ان اخذت حاجتها وخرجت من المتجر غاضبة من تصرف ذلك الشاب . .لانه لم يتعامل معها بشكل جيد . .
بل قضى وقته تائها في عينيها . . ولم يحسن التصرف . .
توقفت نور عند مركز الاتصالات المجاور للمتجر . . وكلمت اهلها وطمأنتهم بأنها ذاهبة لحضور المباراة وستعود بعد ساعتين . .
واذ بصاحب المتجر يغافلها ويأتي من وراءها ويضع علبة حمراء الى جانبها . .
وفي هذه اللحظات كانت سلمى واقفة خارج المركز تتأمل المشهد بحذافيره . .
وماان انتهت نور من مكالمتها . . التفتت لتشاهد علبة وراءها حمراء اللون . .
حملتها وحاولت ان تشاهد مابداخلها . . واذ بصديقتها سلمى تجري اليها مسرعة وتصرخ . .
اياكي ان تفتحيها . , ابتعدي عنها بسرعة . .غادري المكان بسرعة . .
نور : لماذا ?
سلمى : انها قنبلة وضعها صاحب المتجر الذي اشترينا من عندي الحلويات .. يريد قتلك لانك غضبتي منه . .لم تتمالك نور نفسها . . كونها فتانة مرهفة المشاعر وضعيفة التحمل .. وبدون سابق اصرار . . بدأت الدموع العفوية تتساقط بغزارة على وجه نور البرئ . .
واذ بالشاب الذي يعمل بالمتجر يقترب مسرعا منها ويقول ..
مابك . . لماذا تبكين ?
نور : لماذا تريد ان تقتلني . .ماذا فعلت لك .. هل الارواح رخيصة هنا .. هل لاني فتاة غريبة تريد قتلي ? الشاب : انا اقتلك ? ماهذا الهراء ? من اخبرك بذلك ?
ادارت سلمى ظهرها متجاهلة الموقف كي لايحسب انه عليها ..
اخذ الشاب العلبة الحمراء من نور . . وفتحها بغضب شديد
واذ بها تحتوي على العديد من قطع الحلوى الصغيرة . . والورود الجميلة . .
وفي هذه اللحظة . .
ارتسمت ابتسامة عريضة عفوية على وجه نور يشوبها منظر الدموع التي كانت تنحدر بشدة .. وتوجهت بالشكر الجزيل للشاب واعتذرت منه عما بدر منها .. وعن سوء ظنها . .
اما سلمى فقد تورد وجهها واحمر
وحاولت جاهدة رسم ابتسامة صفراء خبيثة على شفتيها لتدارك الموقف . .
بينما كان الشاب في حالة من الغضب والذهول الشديدين . .
بعدما شاهد الدموع البريئة قد انهمرت من وجه تلك الفتاة العربية . .
وتوجه بنظرة يملؤها الحقد الى سلمى . . وكأنه قرأ عيناها وعلم انها هي السبب . .
عاد الشاب الى متجره بخطوات غير موزونة . .ومايزال يتأمل سلمى بــ حيرة واستصغار واستهجان .. !!بينما اكملت نور وسلمى الطريق الى الملعب . . ومازالت سلمى في الطريق تهدئ نور وتحاول اقناعها بان الامر لايتعدى المزاح . .
لانها تريد اخفاء مقاصدها الشريرة وغيرتها العمياء من صديقتها الجميلة البريئة التي بدورها في النهاية ضمتها اليها بشدة مطالبة اياها بنسيان ماجرى . . الى ان وصلت الفتاتان ارض الملعب . .
نهاية المشهد